أناخوا فجروا شاصيات كأنها
رجال من السودان ، لم يتسربلوا
12
وجاؤوا ببيسانية ، هي ، بعدما
يعل بها الساقي ، ألذ وأسهل
13
تمر بها الأيدي ، سنيحا وبارحا
وتوضع باللهم حي وتحمل
14
وتوقف ، أحيانا ، فيفصل بيننا
غناء مغن ، أو شواء مرعبل
15
فلذت لمرتاح ، وطابت لشارب
وراجعني منها مراح وأخيل
16
فما لبثتنا نشوة لحقت بنا
توابعها ، مما نعل وننهل
17
فصبوا عقارا في إناء ، كأنها
إذا لمحوها ، جذوة تتأكل
18
تدب دبيبا في العظام ، كأنه
دبيب نمال في نقا يتهيل
19
فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها
فأطيب بها مقتولة ، حين تقتل
20
ربت وربا في حجرها ابن مدينة
يظل على مسحاته يتركل
21
Page 190