وبحرا ، يمتطي مهرا ... ومهرا ، يمتطي الصحرا
وللأبواب أنفاس ... كسجن ، يطبخ الأسرى
وكانت أنجم تدنو ... تواسي الحانة الحسرى
***
وشاب الليل ، والسلطان ... في بوابة المسرى
يغوص بعمق رجليه ... من اليمنى ، إلى اليسرى
ومن كبش ، إلى شاة ... ومن أهنا ، إلى أسرا
لها ترتجيه (القدس) ... يرفع بيرق البشرى
من ذا هنا يقتلني ؟ ... ماذا هنا أقتله ؟
لا شيء غير ميت ... وميت يحمله
***
الوقثت لا يمضي ولا ... يأتي خوت أرجله
أقدامه رؤوسه ... رؤوسه أسفله
أمامه وراءه ... ... آخره أوله
لا ينهي لغاية ... لأن لا بدء له
***
ماذا أقول يا هنا ؟ ... وما الذي أعمله ؟
ماذا ؟ ومثلي ميت ... هذا الذي أسأله
فراغ
ماذا هنا أفعله ؟ ... يشغلني أشغله
أعطيه نار داخلي ... ما عنده يبذله
يجرحني ، أحسه ... يشربني ، آكله
يمتصني أذيبه ... يحرقني ، أشعله
يذهلني عن عدمي ... عن عقمه ، أذهله
***
ماذا هنا ؟ أرفضه ... ماذا هنا ؟ أقبله
الضباب .. وشمس هذا الزمان
يشتهي الصمت ، أن تبوح فينسى ... ينتوي أن يرق ، يمتد أقسى
ينزوي خلف ركبتيه ، كحبلى ... يرعش الطلق بطنها ، وهي نعسى
***
أي شيء تسر يا صمت ؟ تعلو ... وجهه صخرتان ، شعثا وملسا
ربما لا يحس ، أو ليس يدري ... وهو يغلي بالحس ، ماذا أحسا
***
تشرئب الثقوب ، مثل أكف ... فاقدات البنان ، تشتاق لمسا
ينبس العشب ، بالسؤال كطفل ... يتهجى قحط الرضاعة درسا
قبل أن يبزغ البراعيم ، ترمي ... لفتات ، تخاف لمحا وهجسا
يحذر الميت رمسه ، وجنسن ... قاذف وجهه ، إلى المهد رمسا
***
ما الذي يستجد ؟ لا شيء يجدي ... كل شيء ، بيع وجهيه بخسا
وجهك الداخلي ، لعينيك منفى ... وجهك الخارجي ، لرجليك مرسى
أنت مثلي ، بيني وبيني جدار ... وجدار بيني ، وبينك أجسى
أصبحت (عامر) جوادا (لروما) ... وجلودا سمرا ، يخبئن (فرسا) بعد (باذان) جاء باذان ثان ... (عبدري) سبا (بريما) و(عنسا)
Page 216