فقد كانت الافراح تفتح بابها
لمن كان حول الطبل والطبل يقرع
22
وقعت اجيل الطرف فيهم فراعني
هناك صبى بينهم مترعرع
23
صبى صبيح الوجه أسمر شاحب
نحيف المباني أدعج العين أنزع
24
يزين حجاجيه اتساع جبينه
وفي عينيه برق الفطانة يلمع
25
عليه دريس يعصر اليتم ردنه
فيقطر فقر من حواشيه مدقع
26
يليح بوجه للكآبة فوقه
غبار به هبت من اليتم زعزع
27
على كثر قرع الطبل تلقاه واجما
كأن لم يكن للطبل ثمة مقرع
28
كأن هدير الطبل يقرع سمعه
فلم يلف رجعا للجواب فيرجع
29
يرد ابتسام الواقفين بحسرة
تكاد لها احشاؤه تتقطع
30
ويرسل من عينيه نظرة مجهش
وما هو بالباكي ولا العين تدمع
31
Page 93