92

Diwan

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

Genres

وثقت بسلطان المليك وواثق ... ... ... بسلطانه في حصن عز ومنعة

وما واثق بالله فيما ينوبه ... ... ... على حرج من أمره ومضيعة

تملك نفسي يا مليك اغترارها ... ... ... ففرت الى ما تشتهي وتولت

وذللها الشيطان فيما ترومه ... ... ... هما ملكا عقلي وساقا طبيعتي

بعلمك ما لا قيت مولاي منهما ... ... وما سبباه يا مليك لشقوتي

وفي النفس كم من حرمة قد توثبت ... ... عليها وكم من ورطة بعد ورطة

وكم غدرة جاءت بها وشنائع ... ... ... أتتها وعصيان عليه استمرت

بملكك ربي هذه النفس زكها ... ... ... وقدس مساعيها بنور وحكمة

الهي في حول المليك وطوله ... ... ... بلوغ مرامي وانتقاء مضرتي

الخاتمة الأولى

الهي هذا موقف الخوف والرجا ... ... وهذا مقام العائذ المتثبت

الهي ما أوقفني موقف الدعا ... ... ... لطرد وابلاس ويأس وخيبة

الهي لا يشقى دعاتك بالدعا ... ... ... ولا باء بالحرمان اخبات مخبت

الهي لولا نظرة أزلية ... ... ... إلى لما أنهضتني نحو دعوتي

الهي بشيري بالاجابة دعوة ... ... ... أرتلها والله حاضر حضرتي

الهي دعائي ماله عنك حاجز ... ... ... وعزم ارادتي وثبت عزيمتي

الهي أبواب الدعاء لمن دعا ... ... ... مفتحة فاسمع دعائي وصرختي

وأنت ترى الأشياء رب لا ترى ... ... وبالمنظر الأعلى مقام الألوهة

وأنت اليك المنتهى وبك القوى ... ... ومنك الرجا في دفع كل مهمة

الهي أسباب الرضاء تركتها ... ... ... بتسويل شيطاني ونفسي الجرئية

ولم يبق لي غير التبتل والرجا ... ... الى سيدي من وصلة ووسيلة

وحسبي بالجود الالهي وصلة ... ... ... وان قبحت أعمال نفسي وسيرتي

ومالي الى ما أبتغي منك حيلة ... ... ... أنال بها سؤلي سوى عدم حيلتي

واسنى مقاماتي وأزكى تصرفي ... ... مع التوب تفريضي اليك بليتي

وحكمك ان فوضت يجري كما يشا ... ... وان لم أفوض فهو حسب المشيئة

ولكن تفويضي أموري ذريعة ... ... ... اليك وتحقيق لقدر عبودتي

وهذا مقام للعبودة لازم ... ... ... تقوم به للحق في كل حضرة

الهي اقدامي على ما كرهته ... ... ... لدى جنب عفو الله كالعدمية

ومزدلفي للخير حول تسوقه ... ... ... الي والا أين حولي وقوتي

وما طاعتي من عليك وانما ... ... ... لذاتك ربي كل مجد ومنة

Page 93