83

Diwan

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

Genres

الهي ما في قدس فعلك ذرة ... ... ... تعود الى البطلان والعبثية

الهي بالارشاد أسعدت من تشا ... ... وأقيت بالابعاد وفق المشيئة

الهي ما دبرت أمرك ساهيا ... ... ... ولا لهو في تتقدير أية ذرة

تعاليت في ذات وفي صفة وفي ... ... كمالك والأفعال عن ذي نقيصة

الهي ارشدني برشدك واهدني ... ... ... لما فيه اسعادي ومحو شقاوتي

الهي ارشدني لحبك انه ... ... ... برشدك للأحباب نيل المحبة

الهي ارشدني لكشف حقيقتي ... ... ... فمعرفتي بالله كشف حقيقتي

الهي ارشدني المراشد كلها ... ... ... لأمر معادي أو لأمر معيشتي

الهي من ترشده يرشد ومن غوى ... ... ففي علمك اللهم سر الغواية

الصبور جل جلاله

تأنيت حلما يا صبور وانما ... ... ... الى أجل تأخير عدل العقوبة

تأنيت في أخذ العصاة تلطفا ... ... ... ورففا ولم تأخذ عصيا بعجلة

وبوأتهم فوق التأني مبوءا ... ... ... من الخير في الدنيا برغم الخطيئة

كأن خطاياهم وسائل للرضا ... ... ... تعاليت هذا غاية الكرمية

وأنت ترى اسرارهم وجهارهم ... ... بعصيانك اللهم من دون خشية

تعاليت هذا الصبر صبر اناءة ... ... ... يليق بشأن الرتبة الصمدية

تعاليت لم تحملك عجلة مسرع ... ... إلى الفعل من قبل الأوان الموقت

بل الأمر معلوم المقادير قد جرى ... ... على سنن محدودة للرادة

فتأخير ما أخرت حلم مؤجل ... ... ... وتقديم ما قدمت ليس بعجلة

لتودع ما تقضي به في أوانه ... ... ... على ما تراه ينبغي للقضية

بغير مقاساة لداع مضادد ... ... ... ارادتك العظمى ولا بمشقة

الإله جل جلاله

الهي قد أسلمت وجهي شاهدا ... ... ... لوجهك ايمانا بعز الألوهة

الهي شهيد بالذي أنت شاهد ... ... ... شهادة املاك وذي العالمية

الهي من الآثار للعين شاهد ... ... ... ومن لازم الموجود للموجدية

الهي سلطان الألوهة ظاهر ... ... ... على وله المألوه للراحمية

الهي سلطان الالوهة آخذ ... ... ... بحجزته المألوه في اسر ذلة

الهي اعظامي الألوهة سابق ... ... ... وسبقى مسبوق بسابق وحدة

الهي ثبتني على ما هديتني ... ... ... وخولتنيه من تأله فطرتي

الهي من يؤله اليك كولهتي ... ... ... تداركته وحيا بشأن الألوهة الهي من شأن الألوهة رحمة ... ... ... وحلم وشأن فوق اطراء مدحتي

Page 84