Dīwān Abī Muslim Nāṣir b. Sālim al-Rawāḥī
ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي
Genres
ومن يد الله امام عزمه ... ... ... بالنصر والفتح له لما نوى
ومن اذا البغي شبا آوانة ... ... ... تبت يد البغي صماه بالشبا
ومن على الاخلاص في طاعته ... ... يضاعف الحسنى ويستقضي الغنى
ومن اذا شاهدته في دسته ... ... ... أيقنت أن الفلق الثاني بدا
ومن هو الناس فمن نظيره ... ... ... منهم ومن يبلغه في مهتدى
أقل عثاري والقران شافعي ... ... ... اليك ان عز الشفيع المرتضى
فليس بعد كلمات الله من ... ... ... وسيلة يقبلها ذوو الحجا
وان تكن من بعدها ذريعة ... ... ... فعصمة العفو رجاء من هفا
تجاوز القلوب عن مقترف ... ... ... وصفحه لمجده قطب الرحى
نقيبة العفو كمال جامع ... ... ... للمجد والمجد لوجهك انتهى
ولم تفت مجدك من مزية ... ... ... كالفلك المحيط حاو للكرى
وثقت منك بالتي عهدتها ... ... ... من رحمة لمن أطاع أو عصى
ذرة عفو منك تمحو زلتي ... ... ... عندي هي الدنيا وغاية المنى
أوردت هيم أملي صادية ... ... ... بحر يديك وهو أروى للصدى
ان تسقها العفو فانت أهله ... ... ... وان تذدها فعلى الحظ العفا
يا من تسترت بذيل عزه ... ... ... من غيلة الدهر واشراك السفا
وبعت فيه بشراك نعله ... ... ... دهري والدنيا ومن فوق الثرى
ومن رميت غرضي بسهمه ... ... ... فصوب السهم وفاز من رمى
ومن أغضت الدهر في ولائه ... ... ... غيظا سقاه السم في كأس الردى
ان يغظ الدهر ولائي لكم ... ... ... فلا شفى من غيظه ولا اشتقى
قد خفر الدهر الذمام فانتصر ... ... ... يا حامي الجار غضنفر الشرى
لا تذر الأيام تطوي طيها ... ... ... تختبط الكلار وتعثو في الحمى
فهي لما تنفذه رهائن ... ... ... وهي سبايك باطراف القنا
لا برح الدهر على جبهته ... ... ... لعزك الأعلى يقبل الثرى
... ... ...
وقال في المعنى
الله أكبر فاز المجد واغتبطا ... ... ... وأسفر البشر في الأكوان وانبسطا
بدولة لا يزاول المجد يشرطها ... ... على الزمان فوافاه بما شرطا
هب الزمان مسيئا عامدا أله ... ... ... أن يمنع المجد من احسانه غلطا
وهب مراغمة الأيام آبية ... ... ... الا اعتقال العلى ما باله نشطا
Page 322