251

Diwan

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

Genres

ابعد بني السبطين في الأرض سلوة ... ... وقد اضمرتهم في قلوب يبابها ابعد النجوم المشرقات هداية ... ... ... وقد افلت لا مرتجى لإيابها

ابعد انفرادي عن عرانين هاشم ... ... هناء وفي عيني انهداد قبابها

فيالسراة القوم اين مقركم ... ... ... معاهدكم قد عمرت بخرابها

وعهدي بكم والنور في الارض ساطع ... باوجهكم فاليوم اين ثوى بها

وعهدي بكم أن الرسول بحارها ... ... فماذا قضى وحيا بغور عبابها

وعهدي بكم أهل الكساء كساءها ... ... فواحربا قد عريت من ثيابها

وعهدي بكم والعلم في كبد السما ... ... سراجا فما بال الظلام سجى بها

وعهدي بكم والأرض أنتم غيوثها ... ... فقد اجدبت من غيثها وسحابها

بنى العلم ما بالاختيار كسرتم ... ... ... معاهده بالحزن بعد انتصابها

لقد كان هذا العلم نفسا وروحها ... ... جباتكم ما الشان بعد اقتضابها

مدينته انتم مباني عروشها ... ... ... وانتم بني الزهراء ابناء بابها

فمن لي بالانوار بعد انطفائها ... ... ... وعضتكم أم اللهيم بنابها

افيقوا بني المختار بعد هجوعكم ... ... تدع سنة المعروف بعد انتحابها

افيقوا تداعي الفضل وانقض اسه ... ... وعز على العلياء ندب انتدابها

افيقوا فإن المكرمات تعطلت ... ... ... معالمها واندك مرسى هضابها

زكت بكم الأكوان حينا وبوركت ... ... فيا بركات افرغت من عيابها

وكنتم نصاب الفضل في الخلق حقبة ... ... فمن للعلى بعد افتقاد انتصابها

فيا غرباء الأرض هل هي نجعة ... ... تمن برجعاها عقيب اغترابها

فهيهات لا اقفال والرمس حائل ... ... وأينق اظفار الردى في هبابها

ارى الأرض تدري انكم من سيوفها ... ... فمن دابها اغمادكم في قرابها

فيا لسميط ما رضائي بعيشة ... ... ... خلافكم إلا رضا بذهابها

اجدكم هذا الرحيل مجدد ... ... ... وقد بنتم للنفس طول اكتئابها

اعيشا وقد القى الجران طليحكم ... ... بزيزاء تذروها الرياح بما بها

نزعتم الى الارماس وحيا وتلكم ... ... لعمركم لا منثنى عن مآبها

لقد انطقتني بالرثاء صفاتكم ... ... ... وإذ أخرستني دهشتي بانسلابها

ولو ان تابين الرثاء مبرد ... ... ... أسا النفس لكن مسعر لالتهابها

احباي برح الطاعنين مبرح ... ... ... ولكن عزاء النفس فضل احتسابها

تذوب الليالي من أسى بين اضلعي ... ... بمعترك بيني وبين حرابها ولو حجزت بيني وبين صروفها ... ... صروف لكان العزم لي في ضرابها

Page 252