244

Diwan

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

Genres

من كفيل الكشف عن موضعهم ... ... هل له مستودع او مستقر ان تكن فاسفة الدهر على ... ... ... حدها الأول أدركنا الخير

يسقط الهز علينا كسفا ... ... ... ثم لا يلبث اسقاط الحجر

ربما أشهد ظبيا كانسا ... ... ... دب فيه الدور فاصطاد النمر

يا بني الانسان هل من عزمكم ... ... دفع ما يجري به حكم القدر

ما تقرون على مألوفكم ... ... ... كل ما يعجزكم عين الوطر

لو نغمت ناغية في زحل ... ... ... كانت الهم لكم أو تعتقر

همسة عالية أم نهمة ... ... ... أم شرور النفس ترمي بالشرر

يطفر الانسان عن مركزه ... ... ... وهو لا يبرح من حيث طفر

مارس الاعراض كيف اعترضت ... ... وانتحى أخطرها أنى خطر

ثم لا يثنيه عن مرغوبه ... ... ... خطة العجز ولا هول الغير

فاذا أوهاه خطب جلل ... ... ... قصر الخطوة عنه واقتصر

كم لنا نتقن درسا واحدا ... ... ... وهو كون الدهر ذا نصب وجر

كم لنا نأمن من لا يتقى ... ... ... نزلت من مكره احدى الكبر

كم لنا نحذر محتوم القضا ... ... ... ومن المقدور لا يغني الحذر

رب خطب عني الدهر به ... ... ... وزنه في رأينا مثقال ذر

دبت الحية حتى نهست ... ... ... في غصون العدل جهرا بعد سر

ما تركناها وفي أوهامنا ... ... ... انها قد تركت ذاك الضرر

انما العدل اقتضى ابقاءها ... ... ... تشرب الماء وتعتام الشجر

يا قطين النيل ما حادثة ... ... ... بات جفن الدين منها في سهر

اقلقت مصر وغاظت غيرها ... ... ... خطة القبط وذاك المؤتمر

يا لقومي والأسى كل الأسى ... ... ... ان جرى النيل على هذا القدر

ضايقوكم في المراعي مطلقا ... ... ... واشرأبوا لاختصاص واشر

طلبوا اعظم من مقدارهم ... ... ... شأن من اكسبه العدل البطر

امة قومية ليس لها ... ... ... في السياسيات حق يعتبر

ليت شعري ما الذي ابطرهم ... ... ... ضغطة الرومان أم عدل عمر

أم وصايا المصطفى في حقهم ... ... ... ان ملكناهم وسعناهم ببر

أم لصفح الدين عنهم بعدما ... ... ... جيس نابليون ولانا الدبر

تبعوا نعقته وانجلفوا ... ... ... نحوه اشباه ضان وبقر

ثم لما صنع الله لنا ... ... ... وجلى الخصم وابنا بالظفر

خالطونا بضمير محرق ... ... ... وبصدر فيه ضب محتجر

فاصطنعناهم وقلنا جارنا ... ... ... واذى الجار جميل المصطبر

هذه سيرتهم حيث انجلت ... ... ... قترة جاؤوا بادهى وامر

يا بني الاقباط تلكم مصرنا ... ... ... انتم البنك ونحن المقتهر ان هذا النيل أم حافل ... ... ... كلنا يرضع منها ويذر

Page 245