هذا حالتي وهذا مقامي ... ... ... فاعرفوني وانكروا عرفاني ...
* * *
بنور وجهك يا نور السموات ... ... ... أشعل مصابيح عرفاني بمشكاتي ...
واملأ بحبك قلبي واجتذب رمقي ... ... من بين أبحر أوهامي وغفلاتي ...
* * *
هذا النار وذا الوادي المقدس ... ... ... فاخلع النعيلين والذلة فالبس ...
واجد أنت هدى أو قبسا ... ... ... لا تجاوز أن هذا الليل عسعس ...
* * *
طرق الله نصب عيني واسرا ... ... ... رأساميه أبحري وسفيني ...
ما الذي صدني عن الله الا ... ... ... سوء أمارتي وسوء يقيني ...
رب غوثاه جهلها ظلمات ... ... ... بؤت فيها بصفقة المغبون ... ...
أنت نور الأنوار نور يقيني ... ... ... في حياتي الدنيا بنور مبين
الفصل الثاني
في مدح الرسول صلىالله عليه وسلم
غوث الوجود اغثني ضاق مصطبري ... سر الوجود استلمني من يد الخطر
نور الوجود تداركني فقد عميت ... ... بصيرتي في ظلام العين والاثر
روح الوجود حياتي إنها ذهبت ... ... من جهلها بين سمع الكون والبصر
روح الوجود هي الكرب العظيم وفي ... أنفاس روحك روح المحرج الحصر
أنس الوجود قد استوحشت من زللي ... وأنت انسي في وردي وفي صدري
أمن الوجود اجرني من مخاوف ما ... ... أحرزت نفسي منها في حمى الحذر
عين الوجود ترى بؤسي ونازلتي ... ... وفي محالك انقاذي من الضرر ...
عز الوجود بعز الله أنت لها ... ... ... فواقر درست أعيانها أثري
وجهت محو لرسول الله نازلتي ... ... وقلت يا نفس حم النصر فانتظري
أمنية الفوز منه غير خائبة ... ... ... ومطمع النجح منه غير منحسر
ونائل الخير منه غير منقطع ... ... ... وفائض البر منه غير منحصر
بسطت كفي إلى فياض رحمته ... ... على يقين بدرك السؤل والظفر
وقمت الهج والآمال صادقة ... ... ... يا عصمتي يا حبيب الله يا وزري
حقيقة الصبر استعطي الثواب بها ... ... والفقر يلزمني ما عز مقتدري
ولست اعذر هذا الدهر في شظف ... ... ما دام فضلك عندي غير معتذر ...
ولا أريدك بالأيام تبصرة ... ... ... لأنت أبصر بالدنيا من البصر
أنت الحياة التي نفس البقاء بها ... ... بل أنت مكنون سر الله في البشر
مولاي من كنت في الأززمان ... ناصره ... ... فليس يغلبه سيء سوى القدر تلقني في مهاوي حوبتي فلقد ... ... أوقعت نفسي ييعدي عنك في الخطر
Page 187