143

وتواري بالجسم في ظل لحد

نحلت بعد من به الأجسام

أن فيه حب القلوب فهل تنبته

فوقك الدموع السحام

يا لك الله ما أثرت من الخرن

وفي الموت ورد ما لا يرام

لا رعى الله ليلة بك أودت

فاكتست من سوادها الأقوام

قد رمى قلبك الحمام بسهم

كثرت منه في القلوب الكلوم

فتركت الحياة طوعاص ولم يشغلك قبلا بها حسنا مستهام ~

لم تزل ناظرا إليها بعين

هي في جفنها قذى وسقام

وترحلت نحو ربك تبغي

عنده الخلد والحياة لمام

ما تفي بعدك الشجون ولكن

تلك مما اقتضى الهوى والذمام

غل منك الردى بنانا نضاه البر

قبلا والمكرمات العظام

Page 143