104

لقد ساس البلاد بسيف عدل

به شقت صفاة الجور صدعا

وأدب أنفس الباغير ردعا

فما اتخذت سوى التسليم درعا

وأعلى للعلوم منار مجد

أضاء به ففاق النجم لمعا

ألا يت من تطول في البرايا

بفضل لا تصادف منه منعا

ومن حجت لكعبته الأماني

فأرجعها نداه أجل رجعي

دعا داعي نداك فبادرته

ركاب الحمد تفري البيد قطعا

إذا جئنا بمغرية أرتنا

عظائم فضلك المأثور سبعا

ودونك خدمة من عبد رق

يروم بها لباب الحلم قرعا

كتاب جاء بين الكتب بدعا

وقد أهديته في الناس بدعا

إذا ما نال منك شريف لحظ

فقد باهي نفيس الدر وقعا

Page 104