17

Dīwān Ibn Maʿṣūm al-Madanī

ديوان ابن معصوم المدني

Genres

Poetry

يا ساقي الراح الشهية هاتها

وأرح براحتها فؤاد كئيبها

12

قرب كؤوسك لا نأيت فلا غنى

إن رمت بعد الهم من تقريبها

13

أدم اصطباحا واغتباقا شربها

فالأنس موقوف على شريبها

14

صفها بأحست وصفها ونعوتها

واختزلها الألقاب في تلقيبها

15

حمراء تسطع في الكؤوس كأنها

ياقوتة ذابت بكف مذيبها

16

صرفت هموم الشاربين بصرفها

وافتر ثغر الكأس من تقطيبها

17

لو لم يكن في الروض مغرس كرمها

ما رجعت ورقاء في تطريبها

18

دعت العقول إلى الذهول فلم يفز

بجوامع اللذات غير مجيبها

19

ومليحة قد أشبهت شمس الضحى

في الحسن عند طلوعها ومغيبها

20

Page 18