سطا وسطوا في إثره يلحقونه
يريدون أخذ الثار والنقع ثائر
72
وصال وصالوا كالأسود على العدا
ففروا كما فرت ظباء نوافر
73
فكم تركوا منهم هماما على الثرى
طريحا ومنه الرأس بالجو طائر
74
فلم يخل منهم هارب من جراحة
فإن قيل فيهم سالم وهو نادر
75
تولوا وخلوا غانيات خدورهم
مبرقعة بالذل وهي سوافر
76
تنادي ولا فيهم سميع يجيبها
فتلطم حزنا والرؤوس حواسر
77
فصاحت بأعلى الصوت يا حامي الحمى
الحمى لعفوك مأمون مما تحاذر
78
فرد عليها سترها بعد هتكه
وبشرها بالأمن مما تحاذر
79
وأمست لديه في أتم صيانة
وإن عظمت من فوقهن الجرائر
80
Page 252