ولو منبت الزقوم يسقى بجوده
لما كان إلا منبت الورد والزهر
42
يهز سيوف الهند وهي جداول
فتقذف في أمواجها شعل الجمر
43
ويحمل أغصان القنا وهي ذبل
فتحمل في راحاته ثمر النصر
44
ويسفر عن ديباجتيه لثامه
فيلبس عظف الليل ديباجة الفخر
45
ويسلب نحر الأفق حلية شهبه
فيغنيه عنها في خلائقه الزهر
46
سحاب إذا ما جاء يوما تنورت
رياض الأماني البيض بالورق الصفر
47
بوارقه بيض الحديد لدى الوغى
ووابله في سلمه خالص التبر
48
له فطنة يوم القضا عند لبسه
تفرق ما بين السلافة والسكر
49
وعزم يذيب الراسيات إذا سطا
فتجري كما يجري السحاب من الذعر
50
Page 226