وقد وقفت فيه الثريا كأنما
تعرفنا أدنى الطريق وأقصاه
32
كأن عصا الجوزاء حدت لسيرها
من الأفق حدا فهي لا تتعداه
33
فشبهتها بين النجوم وقد بدت
بكف صفي الدين بين عطاياه
34
فتى لا يداني في المكارم رفعة
ولا تبلغ الأوهام في المجد مرماه
35
فتى جل قدرا في الورى عن مشابه
من الخلق طرا والخلائق أشباه
36
أخو كرم لا يبتدي القول واعدا
بجدواه حتى تبتدي الفعل كفاه
37
وما هو إلا عقد مجد وسؤدد
وتبر من العلياء أخلصه الله
38
فلو أنصفت غر الأهلة نعله
لكان على الأحداق منهن ممشاه
39
صفي الهدى كن حيث شئت من العلى
فما الجود إلا اسم وأنت مسماه
40
Page 217