272

Dīwān Ṣafī al-Dīn al-Ḥillī

ديوان صفي الدين الحلي

Genres

Poetry

لا زال في أفق السعادة راقيا

فوق المجرة في سنا وسناء

البحر : طويل 1

ليالي الحمى ما كنت إلا لآليا ،

وجيد سروري بانتظامك حاليا

2

قرنق منك الدهر ما كان ريقا ،

وكدر منك البعد ما كان صافيا

3

وقد كنت أخشى من تجافي أحبتي ،

فلما فقدناهم ، وددت التجافيا

4

ومن لي بصد منهم وتجنب ،

إذا كان منا منزل القوم دانيا

5

لقد أرسلت نحوي الغوادي من الحمى

روائح أرخصن الكبا والغواليا

6

وما أذكرتني سالفات عهودهم ،

تذكر بالأشياء من كان ناسيا

7

وأغيد رخص الجسم كالماء رقة ،

أكابد قلبا منه كالصخر قاسيا

8

كثير التجني لست ألقاه شاكرا

على مضض ، إلا وألفيه شاكيا

9

يقول ، إذا استشفيت منه بنظرة :

كفى بك داء أن ترى الموت شافيا

10

ويعجب مني إن تمنيت عتبه ،

وحسب المنايا أن يكن أمانيا

11

Page 272