228

Dīwān Ṣafī al-Dīn al-Ḥillī

ديوان صفي الدين الحلي

Genres

Poetry

ونلت من فضلها ما كان أسأره

بقعرها من رضاب نشره نفحا

22

ريقا لو استاقه الصاحي لمال به

سكرا ، ولو رشف السكران منه صحا

23

فقال لي ، وغوادي الدمع تسبقني

من السرور ، وقد يبكي إذا طفحا :

24

قد كنت تشكو فساد العيش معتديا ،

أنى ، وقد طاب باللذات وانفسحا

25

فقلت : قد كان صرف الدهر أفسده ،

لكنه بالمليك الصالح انصلحا

26

ملك ، إذا ظل فكري في مدائحه ،

أمست تعلمنا أوصافه المدحا

27

فضل يكاد يعيد الخرس ناطقة ،

تتلو الثناء ، ولفظ يخرس الفسحا

28

وطلعة كجبين الشمس لو لمعت

يوما لمغتبق بالراح لاصطبحا

29

وجودها كهلال الفطر ملتمحا ،

وجودها كانهلال القطر منفسحا

30

يخفي مكارمه ، والجود يظهرها ،

وكيف يخفى أريج المسك إذ نفحا

31

Page 228