34

ما حن مشتاق إلى أوطانه

مثلي وراح بوصفها يتشبب

البحر : طويل 1

أريح الصبا هبت على زهر الربا

فأصبح منها كل قطر مطيبا

2

أم الراح أهدت للرياح خمارها

فأشكر مسراها الوجود وطيبا

3

ألم ترني هز التصابي معاطفي

وراجعني ما راق من رونق الصبا

4

فمن مخبري ماذا السرور الذي سرى

فلا بد حتما أن يكون له نبا

5

فقالوا : أعاد الله للناس فخرهم

وليا إلى كل القلوب محببا

6

فقلت : أفخر الدين عثمان ؟ قال لي :

بلى ! ؟ قل له أهلا وسهلا ومرحبا

7

وقال الورى لله درك قادما

سقينا به من رحمة الله صيبا

8

ونادى مناد بينهم بقدومه

فرهب منهم سامعين ورغبا

9

فأوسعهم فضلا فآمن خائفا

وأنصف مظلوما وأخصب مجدبا

10

وقد أخذت منه البسيطة زينة

ففضض منها الزهر حليا وذهبا

11

Page 34