160

إن المراحل من أضاع أجوره

واعتاض عنها بالنفيس خسيسا

31

فارغب إلى حسن الثناء فإنه

لا يستوي في الذكر نعم وبيسا

32

مأنت ممن تستبيح صدورهم

حقدا ولا أعراضهم تدنيسا

33

أدعوك للصفح الجميل فإن تجب

أحكم بنيانا علا تأسيسا

34

ومن السياسة أن تكون مراعيا

للصالحين تبرهم وتسوسا

35

قوم إذا انتدبوا ليوم كريهة

ألفيت واحدهم يرد خميسا

36

تالله ماخاب امرؤ متوسل

بالقوم في النعمى ولا في البوسى

37

ولقد أتيتك باليقين فلا تخل

إن عاد إسحاق إليها ثانيا

38

ورأيت منهم ما رأيت لغيرهم

وأقمت دهرا بينهم جاسوسا

39

من كان ملتبسا عليه حديثهم

أذهبت عنه منهم التلبيسا

40

Page 160