154

البحر : طويل

وعاذلة باتت تلوم على الهوى

وبالنسك في شرخ الشباب تشير

لقد أنكرت مني مشيبا على صبى

ووقت لقلبي وهو فيه أسير

أتتني وقالت يا زهير أصبوة

وأنت حقيق بالعفاف جدير

فقلت دعيني أغتنمها مسرة

فما كل وقت يستقيم سرور

دعيني واللذات في زمن الصبا

فإن لامني الأقوام قيل صغير

وعيشك هذا وقت لهوي وصبوني

وغصني كما قد تعلمين نضير

يوله عقلي قامة ورشاقة

ويخلب قلبي أعين وثغور

فإن مت في ذا الحب لست بأول

ففقبلي مات العاشقون كثير

وإني على ما في من ولع الصبا

جدير بأسباب التقى وخبير

وإن عرضت لي في المحبة نشوة

وحقك إني ثابت ووقور

Page 154