152

ما زلت أشربها شمسا مشعشعة

في الكأس حتى بدت في الشرق منتشره

مدامة تقرئ الأعشى إذا برزت

نقش الدنانير والظلماء معتكره

عذراء ما راح ذو هم لخطبتها

إلا أتته صروف الدهر معتذره

باتت تناولينها كف غانية

تخال من لحظها والخد معتصره

قوية العزم في إتلاف عاشقها

ضعيفة الخصر والألحاظ والبشره

تجلو الكؤوس على لألاء غرتها

وتنشر الراح منها نكهة عطره

وبيننا من أحاديث مزخرفة

ما يخجل الروضة الغناء والحبره

Page 152