108

وقف السحاب على الربى متحيرا

ومشى النسيم على الرياض مقيدا

ويشوقني وجه النهار ملثما

ويروقني خد الأصيل موردا

وكأن أنفاس النسيم إذا سرت

شكرت لمجد الدين مولانا يدا

مولى له في الناس ذكر مرسل

وندى روته السحب عنه مسندا

ألف الندى والسيف راحة كفه

فهما هناك معربا ومهندا

وإذا استقل على الجواد كأنه

ظام وقد ظن المجرة موردا

جعل العنان له هنالك سبحة

وغدا له سرج المطهم مسجدا

مولى بدا من غير مسألة بما

حاز المنى كرما وعاد كما بدا

وأنال جودا لا السحاب ينيله

يوما وإن كان السحاب الأجودا

يعزى لقوم سادة يمنية

أعلى الورى قدرا وأزكى محتدا

Page 108