وأرشدتني إذ كنت عني ناشدي
إلي ونفسي بي علي دليلتي
522
وأستار لبس الحس ، لما كشفتها ،
وكانت لها أسرار حكمي أرخت
523
رفعت حجاب النفس عنها بكشفي ال
نقاب ، فكانت عن سؤالي مجيبتي
524
وكنت جلا مرآة ذاتي من صدا
صفاتي ومني أحدقت بأشعة
525
وأشهدتني إياي ، إذ لا سواي ، في
شهودي ، موجود ، فيقضي بزحمة
526
وأسمعني في ذكري اسمي ذاكري ،
ونفسي بنفي الحس أصغت وأسمت
527
وعانقتني لا بالتزام جوارحي ال
جوانح ، لكني اعتنقت هويتي
528
وأوجدتني روحي ، وروح تنفسي
بعطر أنفاس العبير المفتت
529
وعن شرك وصف الحس كلي منزه ،
وفي وقد وحدت ذاتي نزهتي
530
ومدح صفاتي في يوفق مادحي
لحمدي ومدحي بالصفات مذمتي
531
Page 85