البحر : طويل
ظننت سليمانا جوادا يهزه
مديحي وتستجدى بسحري مواهبه
رأيت له زي الكرام فغرني
كما غر آل موهته سباسبه
دخلت عليه وهو في صحن داره
على سدة نصت عليها مراتبه
فلما رى ني قيل من قال شاعر
أتى مادحا فازور للسخط جانبه
وأقبل يستكفي وسب عبيده
وفاضت مآقيه وعزاه كاتبه
فأنشدته شعرا تخيرت بحره
فرقت معانيه وراقت مذاهبه
بديعا كروض حالفته يد الحيا
فما أقلعت حتى استنارت كواكبه
ولازمته عامين عاما مسلما
إلى الباب أحيانا وعاما أواظبه
وبالغت في الشكوى وعرضت بالهجا
وصرحت حتى أعجزتني مثالبه
فما كان إلا صخرة لا تلينها ال
رقاة وطودا لاتميل جوانبه
Page 331