151

البحر : طويل

لي الشرف الأعلى على الذي عز جانبه

فلا أحد إلا ومجدي غالبه

وإني الذي لولا صنائع جده

لما رفعت يوما لملك مضاربه

فتى يتقاضى صنعه الناس دائما

فلم يخل يوما من غريم يطالبه

له قصبات السبق في كل موطن

يطيل إذا أسدى لمن لا يناسبه

ويسقي إذا الأنواء في العام أخلفت

فهل مثل آبائي تعد مناقبه

وكم قد كسونا من يتيم وميت

سترنا ولولانا لبانت معايبه

وكم قد سعى جدي لمد صنيعة

تهز لها أعطافه ومناكبه

وكم راض صعبا جامحا متمنعا

يلاينه طورا وطورا يصاعبه

فأصحب من بعد الجماح وأسمحت

قرونته حتى تولاه راكبه

وإني لمقدام إذا ما تأخرت

بغيري في يوم الطعان مراكبه

Page 151