ما أنتم بالندى إذ كان دينكم ... أشد مني على بعدي بكم شغفا
من راكب واصف شوقي إلى ملك ... لا يخجل الروض إلا كلما وصفا
يثني بحمد جلال الملك عن نعم ... عندي بما رق من شكري له وصفا
قل للهمام رعى الآمال بعدكم ... قوم فرحت أسوق العر والعجفا
إن كان يخشن للأعداء جانبه ... فقد يلين لراجي سيبه كنفا
حاشا لمن حكمت نعماك همته ... ألا يبيت من الأيام منتصفا
كم عزمة لك في العلياء سابقة ... إذا جرى الدهر في ميدانها وقفا
وبلدة قد حماها منك رب وغى ... لا تستقيل الردى منه إذا دلفا
إن أقلق الخطب كانت معقلا حرما ... أو المحل طبق كانت روضة أنفا # إن النعيم لباس خولته بكم ... فدام منكم على أيامها وضفا
Page 40