وفي أي خطب لم تكن قاضب الشبا ... وفي أي فضل لم تكن ثاقب الزند
كأنك مجبور على الفضل وحده ... فمالك من أن تدرك الفضل من بد
إليك زففنا كل حسناء لو عدت ... علاك لعادت غير ملثومة الخد
من الحاليات العاليات مناصبا ... تماثل من قبلي وتفضل من بعدي
تظن مقيمات وهن سوائر ... مخيمة تسري معقلة تخدي
رواء وسجدف الغيم ليس بمسبل ... ضواح وجيب الليل ليس بمنقد
تمت بآمال إليك كأنها ... رقاب صواد يعتركن على ورد
وما زلت لباسا من الحمد فخره ... ولكن غير السيف يفخر بالغمد
إذا زين الحسناء عقد بجيدها ... فأحسن من زينة موضع العقد
أتيتك للعليا فإن كنت منعما ... فبالعزة القعساء لا العيشة الرغد
إذا نائل لم يحبني الفخر نيله ... فإن انقطاع الرفد فيه من الرفد # 109
Page 278