سموت لها والليل رق أديمه
وكاد يقص الفجر قادمة النسر
22
ورمنا عناقا نهنهت عنه عفة
شديد بها عقد النطاق على الخصر
23
ولم تك إلا الوشح فينا مذالة
وإن حام بي ظن الغيور على الأزر
24
وإني ليصبيني حديث ونظرة
يعارضها الواشون بالنظر الشزر
25
حديث رقيق من سعاد كأنها
تشوب لنا ماء الغمامة بالخمر
26
فما راعنا إلا الصباح كما بدا
من الغمد حد الهند وإني ذي الأثر
27
ومن عجل ما لف جيدا وداعنا
بجيد ، ولا نحرا أضفنا إلى نحر
28
فعدت أجر الذيل والسيف منتضى
وهن يبادرن الخيام على ذعر
29
وقد محيت آثارها بذيولها
سوى ما أعارته التراب من النشر
30
Page 194