هيفاء إن خطرت فقد رامح
نجلاء إن نظرت فطرف نابل
12
وكأن فاها بعدما نشر الدجى
فرعا يلوح به الخضاب الناصل
13
صهباء تعشي الناظرين نضت بها
عذب الفدام عن اللطيمة بابل
14
وأبي اللوائم لا أفقت من الهوى
ولئن أفقت فأين قلب ذاهل
15
حتى يرد قوام دولة هاشم
من يرتجيه لما يقول العاذل
16
مر الحفيظة والرماح يشفها
ظمأ ، ومن ثغر النحور مناهل
17
يرمي العدو ودرعه من حلمه
فيقيه عادية المنون القاتل
18
والراية السوداء يخفق ظلها
والرعب يطلع ، والتجلد آفل
19
والقرن قلقل جأشه حذر الردى
فأعير نفرته النعام الجافل
20
Page 171