تولت فأبقت ، من مجاب دعائها ،
نفائس ذخر ما يقاس به ذخر
32
تتم به النعمى ، وتتسق المنى ،
وتستدفع البلوى ، ويستقبل الصبر
33
فلا تهض الدنيا جناحك بعدها ،
فمنك ، لمن هاضت نوائبها ، جبر
34
ا زلت موفور العديد بقرة
لعينيك ، مشدود بهم ذلك الأزر
35
بنى جهور ! أنتم سماء رياسة
لعافيكم ، في أفقها ، أنجم زهر
36
ترى الدهر ، إن يبطش فمنكم يمينه ،
وإن تضحك الدنيا ، فأنتم لها ثغر
37
لكم كل رقراق السماح ، كأنه
حسام عليه ، من طلاقته ، أثر
38
سحائب نعمى أبرقت وتدفقت ،
فصيبها الجدوى ، وبارقها البشر
39
إذا ما ذكرتم واستشفت خلالكم
تضوعت الأخبار ، واستمجد الخبر
40
طريقتكم مثلى ، وهديكم رضى ،
ونائلكم غمر ، ومذهبكم قصر
41
Page 208