2

بنتم وبنا ، فما ابتلت جوانحنا

شوقا إليكم ، ولا جفت مآقينا

12

نكاد ، حين تناجيكم ضمائرنا ،

يقضي علينا الأسى لولا تأسينا

13

حالت لفقدكم أيامنا ، فغدت

سودا ، وكانت بكم بيضا ليالينا

14

إذ جانب العيش طلق من تألفنا ؛

ومربع اللهو صاف من تصافينا

15

وإذ هصرنا فنون الوصل دانية

قطافها ، فجنينا منه ما شينا

16

ليسق عهدكم عهد السرور فما

كنتم لأرواحن ا إلا رياحين ا

17

لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا ؛

أن طالما غير النأي المحبينا !

18

والله ما طلبت أهواؤنا بدلا

منكم ، ولا انصرفت عنكم أمانينا

19

يا ساري البرق غاد القصر واسق به

من كان صرف الهوى والود يسقينا

20

واسأل هنالك : هل عنى تذكرنا

إلفا ، تذكره أمسى يعنينا ؟

21

Page 2