128

ومحاسن تندى رقائق ذكرها ،

فتكاد توهمك المديح نسيبا

31

كالآس أخضر نضرة ، والورد أحمر

بهجة ، والمسك أذفر طيبا

32

وإذا تفنن ، في اللسان ، ثناؤه ،

فافتن ، لم يكن المراد غريبا

33

غالى بما فيه ، فغير مواقع

سرفا ، ولا متوقع تكذيبا

34

كان الوشاة ، وقد منيت بإفكهم ،

أسباط يعقوب ، وكنت الذيبا

35

وإذا المنى ، بقبولك الغض الجنى ،

هزت ذوائبها ، فلا تثريبا

36

أنا سيفك الصدىء الذي مهما تشأ

تعد الصقال إليه والتذ ريبا

37

كم ضاق بي من مذهب في مطلب ،

فثنيته فسح المجال ، رحيبا

38

وزها جناب الشكر حين مطرته

بسحائب النعمى ، فرد خصيبا

البحر : مجزوء الرمل 1

Page 128