78

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Investigator

محمد أسعد طلس

Publisher

دار صادر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Publisher Location

بيروت

Genres

Poetry
وَقَد سَأَلوا عَن شانِنا بَعدَ نَأيِهِم ... فَقُلنا لَهُم لَم يَرقَ بَعدَكُمُ شانُ حُرمنا التَداني مِن مُحَرَّمِ عامِكُم ... وَشَعَّبَكُم بَعدَ المُحَرَّمِ شَعبانُ وَبُحنا بِأَسرارِ الهَوى بَعدَ نَأيِكُم ... أَلا كُلُّ سِرٍّ يَومَ نَأيِكِ إِعلانُ وَبِالغَورِ مِن جَنبي خُفافٍ جَآذِرٌ ... مِنَ الإِنسِ يبكِرنَ الأَنيسَ وَغِزلانُ إِذا ما سَحَبنَ الرَيطَ ضَوَّعنَ لِلصَبا ... نَسيمًا كَما ضاعَ الخُزامِيُّ وَالبانُ نَكَرنَ مَشيبي وَالغَواني فَوارِكٌ ... إِذا لَم يَكُن فِينا شَبابٌ وَإِمكانُ زِيادةُ ضَعفٍ بِالمَشيبِ وَحَسرَةٌ ... فَمَوتُكَ إِكمالٌ حَياتُكَ نُقصانُ وَقَد أَغتَدي وَاللَيلُ مُرخٍ رِدائَهُ ... وَنَجمُ الثُرَيّا في المَغارِبِ وَسنانُ بِجائِلَةِ الأَنساعِ مالَت مِن السُرى ... كَما مالَ مِن رَشفِ الزُجاجَةِ نَشوانُ تَدُوسُ الحَصا أَخفافُها وَهُوَ لُؤلُؤٌ ... وَتَرفَعُها مِن فَوقِهِ وَهوَ مَرجانُ تُناهِبُني مَرتًا كَأَنّ نَعامَهُ ... قُسُوسٌ أَكَبَّت في مُسُوحٍ وَرُهبانُ إِذا قَطَعَت غِيطانَ أَرضٍ تَقابَلَت ... عَلَيها سَبارِيتٌ سِواها وَغيطان

1 / 79