لَعِبَت بِنُمرُقِها الشَمالُ وَمَزَّقَت ... في البيدِ أَنيابُ العَضاهِ جِلالَها
وَكَأَنَّ مِشفَرَها عَلى مِعوالَةٍ ... مَتَحَ الرِجالُ مِنَ القَليب سِجالَها
وَكَأَنَّما لَطَخَ الدَبا بِلُعابِهِ ... أَرفاغَها وَحِجالَها وَقِلالَها
صَهباءُ أَدمَتها السِياطُ فَأَشبَهَت ... صَهباءَ سَيَّلَتِ الأَكُفُّ بُزالَها
بَرَكَت حِيالي كَالحَنِيَّةِ في الدُجى ... وَهَجَدتُ مِثلَ المَشرَفيّ حِيالَها
مِثلُ الهِلالِ مِنَ الوَجيفِ تَؤُمُّ بي ... مِصباحَ قَيسٍ كُلِّها وَهِلالَها
مَلِكٌ أَنالَ فَنالَ أَبعَدَ غايَةٍ ... في المَجدِ لَم تَرَ مَن أَنالَ مَنالَها
وَعَدَ الذَوابِلَ أَن يُهينَ صُدورَها ... لِتُعِزَّهُ فَوَفَت لَهُ وَوَفى لَها
مُتَمَكِّنٌ في الحِلمِ لَو وازَنتَهُ ... بِالشامِخاتِ الباذِخاتِ أَمالَها
ضَلَّت رَكائِبُنا فَأَوضَحَ سُبلَها ... مَلِكٌ أَزالَ ضَلالَنا وَضَلالَها
وَشَكَت إِلَيهِ كَلالَها فَأَنالَها ... نَيلًا يَزيدُ لَغوبَها وَكَلالَها