بَيضاءُ صِيغَ مِنَ النُجُومِ لِنَحرِها ... عِقدٌ وَمِن قَصَفِ الهِلالِ سِوارُ
غَدَرت بِميثاقِ الوِدادِ وَكُلُّ مَن ... تَهفُو عَلَيهِ غَديرَةٌ غَدّارُ
إِنَّ الغَواني في غِنىً عَن مُرمِلٍ ... نَزَلَ القَتِيرُ عَلَيهِ وَالإِقتارُ
أَمّا الشَبابُ فَما يَعُودُ وَرُبَّما ... عادَ المُعِزُّ فَعاوَدَ الإِيسارُ
مَلِكٌ إِذا مَطَرَت سَحائِبُ جُودِهِ ... لَم تُنتَجَع لِبِلادِهِ الأَمطارُ
تَجِبُ القُلوبُ مَخافَةً مِن بَأسِهِ ... وَتُغَضُّ عَنهُ إِذا بَدا الأَبصارُ
نَجَحَ الزَمانُ بِذِكرِهِ وَتَجَمَّلَت ... بِحَديثِهِ الشُعَراءُ وَالأَشعارُ
سَلهُ وَحاذِر مِن أَنامِلِ كَفِّهِ ... غَرَقًا فَهُنَّ إِذا طَمَينَ بِحارُ
تَندى فَلَو لَمَسَت حِجارَةَ حَرَّةٍ ... لانَت بِلِينِ بَنانِهِ الأَحجارُ
وَكَأَنَّما في كُلِّ عُضوٍ مُزنَةٌ ... مِن كَفِّهِ أَو دِيمَةُ مِدرارُ
لِلّهِ أَيُّ سَراةِ قَومِ أَصبَحُوا ... وَكَأَنَّما أَوصافُهُم أَسمارُ
طالُوا بِحُسنِ الذِكرِ إِلّا أَنَهُم ... عَن نَيلِ أَسبابِ القَبيحِ قِصارُ
مِن كُلِّ مَحمُودِ الفَعالِ يَزِيدُهُ ... عُسرًا عَلى لُوّامِهِ الإِعسارُ