194

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Investigator

محمد أسعد طلس

Publisher

دار صادر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Publisher Location

بيروت

Genres

Poetry
زَوَّدتِني نَظرَةً زادَت جَوىً كَبِدِي ... ما كانَ ضَرَّكِ لَو أَكثَرتِ مِن زادي أَمّا فُؤادي فَقَد أَضحى أَسيرَكُمُ ... يا وَيحَهُ مِن فُؤادٍ مالَهُ فادي مَنُّوهُ زُورًا وَمَنُّوا في المُنى وَعِدُوا ... وَعدًا جَميلًا وَلا تُوفوا بِميعادِ كَيفَ الخَلاصُ وَقَد أَضرَمتِ في كَبِدي ... زَندَينِ ضِدَّينِ مِن خافٍ وَمِن بادي أَيّامَ نَحنُ بِأَعلى الشِعبِ مَنزِلُنا ... وَمَنزِلُ الحَيِّ بَينَ السَفحِ وَالوَادي ما كانَ ضَرَّكُمُ وَالدارُ جامِعَةٌ ... وَغُربَةُ البَينِ لَم تَجلِسُ بِمِرصادِ لَو أَنعَمت بِالمُنى نُعمٌ وَلَو كَرُمَت ... سُعدى فَجادَت بِإِسعافٍ وَإِسعادِ لَم أَنسَها يَومَ وَلَّت وَهيَ غادِيَةٌ ... بِمُهجَتي في الفَريقِ المُزمِعِ الغادي حَسّانَةُ الجِيدِ مَصقُولٌ تَرائِبُها ... مِثلُ العَقيقَةِ في وَطفاءَ مِرعادِ قالَت فَدَتكَ حَياتي وَهِيَ هازِلَةٌ ... رُوحي الفِداءُ لِذاكَ الهازِلِ الفادِي أَمسَت أُمامَةُ قَد ضَنَّت بِنائِلِها ... فاعتادَ قَلبَكَ مِنها شَرُّ مُعتادِ كَأَنَّ لُبَّكَ مُذ بانَ الخَليطُ بِها ... لُبُّ المُعَلَّلِ مِن صَفراءَ كَالجادي مُقتُولَةٌ بِنَمير الماءِ قاتِلَةٌ ... تَرى المُصَبَّح مِنها مائِلَ الهادي وَفِتيَةٍ لَوَّحَتهُم كُلُّ طامِسَةٍ ... قَفرٍ وَكُلُّ سَحيقِ الرِعنِ مُنقادِ تَهوي بِهم شَدَنيّاتٌ مُزَمَّمَةٌ ... تَضِلُّ في البِيدِ أَعضادًا بِأَعضادِ

1 / 195