184

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Investigator

محمد أسعد طلس

Publisher

دار صادر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Publisher Location

بيروت

Genres

Poetry
وَقد وُصِفَ الفَضلُ بنُ يَحيى بن خالِدِ ... وَأَفضَلُ مِنهُ عَبدُهُ وَغُلامُهُ مَلِيكٌ تَلاهُم وَهوَ أَفضَلُ مِنهُمُ ... وَجَمرُ الغَضا يَتلُو الدُخانَ ضِرامُهُ وَبِالرقَةِ البَيضاءِ مِن آلِ صالِحٍ ... فَتىً مِثلُ حَدِّ المَشرَفِي اعتِزامُهُ يُرَجىّ كَما تُرجى الغَمامَةُ عَفوُهُ ... وَيُخشى كَما يَخشى الحِمامَ اِنتِقَمُهُ حَوى الفَضلَ طِفلًا وَهوَ في المَهدِ وَالتَقى ... عَلى غَيرِ طَيشٍ حِلمُهُ وَاحتِلامُهُ بِصِحَّةِ عَزمٍ لا تُفَلُّ غُروبُهُ ... وَثاقِبِ رَأيٍ لا تَطيشُ سِهامُهُ إِذا داسَ وَجهَ الأَرضِ أَصبَحَ لُؤلُؤًَا ... حَصاهُ وَمِسكًا تُبَّتِيًّا رُغامُهُ هَنيئًا لَهُ الشَهرُ الَّذي بُرَّ سَعيُهُ ... بِهِ وَزَكا عِندَ الإِله صِيامُهُ إِذا قامَ فيهِ لِلصَلاةِ وَلِلنَدى ... حَوى الأَجرَ وَالذِكرَ الجَميلَ قِيامُهُ وَلَيلٍ وَهَبتُ النَومَ فيهِ لِماجِدٍ ... قَليلٍ عَلى ضَيمِ العَدُوِّ مَنامُهُ وَنظَّمتُ دُرًّا في عُلاهُ وَإِنَّهُ ... لَأَسنى مِنَ الدُرِّ الثَمينِ نِظامُهُ يَدُومُ عَلى مَرِّ اللَيالي وَإِنَّما ... يُرادُ مِنَ الشَيءِ النَفِيسِ دَوامُهُ

1 / 185