31 قطعت به بحرا يعب عبابه ،
وليس له ، إلا التبلج ، ساحل
32 ويؤنسني ، في قلب كل مخوفة ،
حليف سرى لم تصح منه الشمائل ،
33 من الزنج كهل شاب مفرق رأسه ،
وأوثق ، حتى نهضه متثاقل
34 كأن الثريا ، والصباح يروعها ،
أخو سقطة ، أو ظالع متحامل
35 إذا أنت أعطيت السعادة لم تبل ،
وإن نظرت ، شزرا إليك ، القبائل
36 تقتك ، على أكتاف أبطالها ، القنا ،
وهابتك في أغمادهن المناصل ،
37 وإن سدد الأعداء نحوك أسهما ،
نكصن على افواقهن المعابل .
38 تحامى الرزايا كل خف ومنسم ؛
وتلقى رداهن الذرى والكواهل ،
39 وترجع أعقاب الرماح سليمة
وقد حطمت في الدارعين العوامل
40 فإن كنت تبغي العز ، فابغ توسطا ،
فعند التناهي يقصر المتطاول .
Page 321