279

Diwan

ديوان أبو العلاء المعري

Genres

Poetry

11 وكانت كالنخيل ، فظل كل ،

ومشبهه من الضمر الإهان

12 تخيلت الصباح معين ماء ،

فما صدقت ولا كذب العيان ،

13 فكاد الفجر تشربه المطايا ،

وتملأ منه أسقية شنان

14 وقد دقت هواديهن ، حتى

كأن رقابهن الخيزران

15 إذا شربت ، رايت الماء فيها

أزيرق ، ليس يستره الجران ،

16 سترجع عنك وهي أعز إبل

أحبك في ضمائره ، ونادى

17 لها فرحا فويق الأرض أرض ،

ومن تحت اللجين لها لجان

18 ترى ، ما نالت الأضياف ، نزرا ،

ولو ملئت من الذهب الجفان .

19 ويطلب منك ما هو فيك طبع ،

ومطلوب من اللسن البيان

20 وممتحن لقاءك ، وهو موت ،

وهل ينبي عن الموت امتحان ؟

Page 279