86

Kitāb al-Dirāya wa-Kanz al-Ghināya wa-Muntahā al-Ghāya wa-Bulūgh al-Kifāya fī tafsīr khamsumiʾat āya

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

Regions
Oman

تفسير من قتل مؤمنا متعمدا وهو مقيم مع المسلمين في دارهم, والقصاص , والعفو, والقود في ذلك :

قوله في سورة بني إسرائيل(الآية:33): { ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق } يعني: إلا بالقصاص , قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا : " إني أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله, محمدا رسول الله , فإذا قالوها حرم الله علي دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله, قالوا: نبي الله فما حقها ؟ قال: النفس بالنفس والزاني المحصن والمرتد عن الإسلام , التارك لدينه بعد إيمانه, المفارق لجماعة المسلمين" .

ثم قال: { ومن قتل مظلوما } يعني من المسلمين { فقد جعلنا لوليه سلطانا }يعني: لولي المقتول سلطانا .

يقول: هو مسلط على القاتل, إن شاء قتل, وإن شاء عفا عنه, وإن شاء أخذ الدية, وليس ذلك إلى الإمام, ثم قال لولي المقتول: { فلا يسرف في القتل } يقول: لا يقتل غير قاتل حميمه { إنه كان منصورا } يعني: منصورا من الله في كتابه حين جعل الأمر إليه القود , ومن قتل غير القاتل فقد أسرف.

قال: وبيان القصاص والعفو في السورة التي يذكر فيها البقرة(الآية:178):

Page 96