250

هذا الحديث في كتاب الاطعمة والاشربة من الصحيح (1).

وروى عن جابر بن سمرة انه قال : سمعت النبي يقول يكون بعدي اثنا عشر اميرا وقال كلمة لم اسمعها فقال ابي انه قال : كلهم من قريش.

ومن المعلوم ان النبي (ص) لم يقصد بالخلفاء الاثني عشر امراء الامويين لأنهم اكثر من ذلك ولا العباسيين ايضا لان حكام الامويين من بعده اربعة عشر حاكما وإذا اضفنا إليهم من يسمونهم بالراشدين بلغوا ثمانية عشر خليفة ، والعباسيين اكثر من عشرين حاكما ، فلا ينطبق هذا العدد الا على الائمة الاثني عشر (ع) من ذريته وجاء في بعض المرويات الشيعية وبعض المرويات السنية عن النبي ما يؤكد انهم هم المعنيون من هذا العدد لا غيرهم.

وقد اكثر الحافظ ابن كثير في ص 153 من المجلد الاول من تاريخه البداية والنهاية من اللف والدوران في تأول الحديث بما يتفق مع عقيدته ليسد الطرين على الرافضة على حد تعبيره بعد ان رأى ان الحديث لا ينطبق على الاثني عشر من ذرية الرسول وانطلق من الحديث المذكور إلى اسطورة السرداب في سامرا وانكار الامام الثاني عشر ، فقال بأن ما يعتقده الشيعة هوس في الرؤوس وهذيان في النفوس لا حقيقة له ولا في ولا اثر ولم يستطع ان يكتم حقده ونصبه على أهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهر نفوسهم مما تحمله نفس الحافظ ابن كثير وامثاله من الحقد والكذب.

فقال : ان ما يسمونهم بالائمة كانوا عاديين كغيرهم من الرعايا وليس فيهم الا عليا لانه من الراشدين والحسن حيث سلم الامر لمعاوية

Page 263