Dirasat Falsafiyya Islami
دراسات فلسفية (الجزء الأول): في الفكر الإسلامي المعاصر
Genres
احتياجه إلى صياغات فكرية وبرامج وطنية أكثر إحكاما وتفصيلا، فالوجدان الثوري في حاجة إلى برنامج الثوري؛ حتى لا تستمر اليقظة الثورية إلى ما لا نهاية كما هو حادث في إيران. (2)
عدم رفض الفكر الطبيعي المادي باعتباره فكرا ينكر الروح واستقلال المبادئ، وقد كان الفكر الطبيعي جزءا من التراث الذاتي عند أصحاب الطبائع من المعتزلة. (3)
نقص التمييز بين الإصلاح والنهضة والثورة وعدم استمرار الحركة الأولى وتطورها في الحركات التالية. (4)
انتهت حركة الإصلاح إلى سلفية؛ نظرا لأنها لم تحكم ولم تقم بجبهة وطنية ولم تجند الجماهير وراءها إلا في إيران. (ب) العلمية أو الماركسية
وهو الاتجاه الذي بدأ ابتداء من تراث الغير سواء عن طريق التحديث من الخارج بالترويج للفكر العلمي الغربي أو التحديث من الداخل بتأصيل بعض التيارات الغربية في تراثنا الذاتي. ولم يحكم هذا التيار أيضا إلا في جبهات وطنية عريضة (سوريا والعراق) أو في أطراف العالم العربي (اليمن الديموقراطي). وقد كانت له المميزات الآتية: (1)
الثورة على الواقع ومناهضة الاستعمار، وتغيير البناء الاجتماعي، وإحراز مظاهر التقدم والبدء في التنمية. (2)
الحماس والنشاط والفاعلية والحيوية والصفوة المختارة والنخبة الثورية وهي عصب الحكم وقوام الدولة.
ومع ذلك كانت حدودها: (1)
عدم التخلص من تراث الغير، وسيادة الماركسية «الغريبة» دون انبثاق الأيديولوجية الثورية من التراث الذاتي والتجربة الوطنية. (2)
الدجماطيقية، وتطبيق النظريات الجاهزة على واقع قد يتحملها ولكن يظل ساكنا بالنسبة لها، وقد لا يتحملها فيثور عليها إذا ما تهيأت ظروف الثورة. (3)
Unknown page