46

Al-ikhtilāf fī al-ʿamal al-islāmī al-asbāb waʾl-āthār

الاختلاف في العمل الإسلامي الأسباب والآثار

Publisher

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

Genres

أن ينفي دلالة اللفظ مع أن اللفظ تارة يكون مصيبًا في الدلالة وتارة يكون مخطئًا، فمن نفى دلالة قول الله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾ على حل أكل ذي المخلب والناب أصاب، ومن نفى دلالة العام على ما عدا محل التخصيص غلط ومن نفى دلالته على ماعدا محل السبب غلط.
اعتقاد أن دلالة النص عارضها ما هو مساو لها فيجب التوقف، أو عارضها ما هو أقوى فيجب تقديمه، ولهذا أقسام متعددة. (١) ومن أمثلة ذلك

(١) للاستزادة في تفصيلها راجع الصواعق المحرقة لابن القيم ٢ / ٥٧٧-٦٣١.

1 / 46