ومن الغريب أنه مع سوء ما يرمي إليه فهو وافد من - يهود قبحهم الله - فتلقفه المسلمون فيا ليتهم يرفضونه والمصطلح لدى أهل العلم هو «الغلو» كما في الحديث المشهور: «إيَّاكم والغلو» الحديث.
قال الذهبي: (قلت: غلاة المعتزلة، وغلاة الشيعة، وغلاة الحنابلة، وغلاة الأشاعرة، وغلاة المرجئة، وغلاة الجهمية، وغلاة الكرامية، قد ماجت بهم الأهواء....) انتهى.
تطوير الشريعة الإسلامية:
يأتي في حرف العين: عالمية الإسلام.
تعالى: (١)
لا تقال في غير حق الله ﷾.
في «الفواكه الجنوية» لعبد الهادي نجا الأبياري قال:
(قال ابن المنير في تفسيره: يقال علا زيد ولا يقال: تعالى زيد؛ لأن العرف خصه بالله ﷾، اهـ. وبه نعلم أن قول أبي تمام في ممدوحه:
فتح الفتوح تعالى أن يحيط به نظم من الشعر أو نثر من الخطب
خروج عن حد الأدب، ولو قال: تعلَّى؛ سَلِمْ) اهـ.
تعال أقامرك: (٢)
عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من حلف منكم فقال في حلفه: باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك فليتصدق» . رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والبخاري في: «الأدب المفرد» .
(١) (تعالى: الفواكه الجنوية ١ / ٤٩.
(٢) (تعال أقامرك: فتح الباري ١٠ / ٤٢٩، ١١/ ٩١ - ٩٢. المسند بتحقيق الشيخ أحمد شاكر ١٥ / ٢٢١، رقم / ٨٠٧٣. الأدب المفرد مع شرحه ٢ / ٦٦٠.