27

Dictionary of Literati = Guidance of the Sensible to Know the Writer

معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب

Investigator

إحسان عباس

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Publisher Location

بيروت

Genres

الكوفة إذ لم يتخذ كاتبا يحسن الأداء عنه. وحدث في ما أسنده إلى الضحاك بن زمل السكسكي، وكان من أصحاب المنصور، قال [١]: كنا مع سليمان بن عبد الملك بدابق إذ قام إليه الشحاج الأزدي الموصلي فقال: يا أمير المؤمنين إنّ أبينا هلك وترك مال كثير، فوثب أخانا على مال أبانا فأخذه، فقال سليمان: فلا رحم الله أباك ولا نيّح عظام أخيك [٢]، ولا بارك الله لك فيما ورثت، أخرجوا هذا اللحّان عني، فأخذ بيده بعض الشاكرية [٣] وقال: قم فقد آذيت أمير المؤمنين، فقال: وهذا العاضّ بظر أمه اسحبوا برجله. وحدث قال، قال رجل للحسن [٤]: يا أبا سعيد ما تقول في رجل مات وترك أبيه وأخيه؟ فقال له الحسن: ترك أباه وأخاه، فقال له: فما لأباه وأخاه فقال له الحسن: إنما هو فما لأبيه وأخيه، قال يقول الرجل للحسن: يا أبا سعيد ما أشدّ خلافك عليّ، قال: أنت أشدّ خلافا عليّ أدعوك إلى الصواب وتدعوني إلى الخطأ. وحدث فيما رفعه عبد الله بن المبارك قال [٥]: بعث الحجاج إلى والي البصرة أن اختر لي عشرة ممن عندك فاختار رجالا منهم كثير بن أبي كثير، قال: وكان رجلا عربيا، قال كثير: وقلت في نفسي لا أفلت من الحجاج إلا باللحن، قال: فلما دخلنا عليه دعاني ما اسمك؟ قلت: كثير قال: ابن من؟ فقلت في نفسي: إن قلتها بالواو لم آمن أن يتجاوزها قال قلت: أنا ابن أبا كثير، فقال عليك لعنة الله وعلى من بعث بك، جؤوا [٦] في قفاه، قال: فأخرجت. وحدث في ما أسنده إلى الأصمعي قال [٧]: سمعت مولى لعمر بن الخطاب

[١] نور القبس: ٣ وعيون الأخبار ٢: ١٥٩ والبيان والتبيين ٢: ٢٢٢ ومحاضرات الراغب ١: ٦٧ وصبح الأعشى ١: ١٦٩ (وهو في أكثر المصادر متصل بزياد بن أبي سفيان) والمحاسن والأضداد: ٦ ومصورة ابن عساكر ٨: ٤٠١. [٢] أي لا صلبها ولا شدّ منها. [٣] الشاكرية: الخدم. [٤] قارن بالعقد ٢: ٤٨١ (والقول موجه لشريح) . [٥] زهر الآداب: ٩٠٦. [٦] جؤوا فعل أمر من «وجأ» . [٧] عيون الأخبار ٢: ١٥٥ والمحاسن والأضداد: ٨٥.

1 / 27