157

Muʿjam al-maʿālim al-jughrāfiyya fī al-sīra al-nabawiyya

معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية

Publisher

دار مكة للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

Publisher Location

مكة المكرمة

Genres

بِصُخَيْرَاتِ الْيَمَامِ، ثُمَّ اعْتَدَلَ بِهِ الطَّرِيقُ حَتَّى نَزَلَ الْعُشَيْرَةَ مِنْ بَطْنِ يَنْبُعَ.
الْمُؤَلِّفُ: وَقَوْلُهُ اعْتَدَلَ بِهِ الطَّرِيقُ، أَيّ أَخَذَ عَلَى السَّيَالَةِ ثُمَّ عَلَى الرَّوْحَاءِ، ثُمَّ عَلَى الْمُنْصَرَفِ ثُمَّ عَلَى مَبْرَكٍ، فَإِلَى يَنْبُعَ، لَابًّا الْأَشْعَرَ مِنْ الْجُنُوبِ.
وَالْمَوَاقِعُ الْوَارِدَةُ هُنَا: نَقْبُ بَنِي دِينَارٍ: مِنْ حَرَّةِ الْمَدِينَةِ الْغَرْبِيَّةِ، بَيْنَ السَّيْحِ وَالْعَرْصَةِ، وَلَمْ يَعُدْ مَعْرُوفًا.
فَيْفَاءُ الْخَبَارِ الْأَرْضُ الْفَيَّاحُ الْوَاقِعَةُ بَيْنَ الْجَمَّاوَاتِ، وَتُعْرَفُ الْيَوْمَ بِالدُّعَيْثَةِ. بَطْحَاءُ ابْنِ أَزْهَرَ: مِنْ فَيْفَاءِ الْخَبَارِ. وَلَا يَعْرِفُهَا أَحَدٌ الْيَوْمَ وَلَا الْمُشْتَرِبَ.
الْخَلَائِقُ: أَرْضٌ كَانَتْ تُزْرَعُ بَيْنَ فَيْفَاءِ الْخَبَارِ وَمَلَلَ، وَلَا يُعْرَفُ الِاسْمُ الْيَوْمَ، غَيْرَ أَنَّ مَوْضِعَهَا وَاضِحٌ، وَأَرْضُهُ مَا زَالَتْ صَالِحَةً لِلزَّرْعِ، إذَا خَرَجَتْ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ تَؤُمُّ مَكَّةَ كَانَتْ عَلَى يَمِينِك عَنْ بُعْدٍ.
شُعْبَةُ عَبْدِ اللَّهِ: هِيَ الْيَوْمُ إحْدَى مُخَيْلِصَاتٍ، مَعَهَا رِيعٌ يُنْصَبُ فِي مَفِيضِ وَادِي الضَّبُوعَةِ فِي مَلَلَ.
يَلْيَلُ: الْوَارِدُ هُنَا صَوَابُهُ مَلَلُ، لِأَنَّ يَلْيَلَ بَعِيدًا مِنْ هُنَا، وَلِأَنَّ الضَّبُوعَةَ تَصُبُّ فِي مَلَلَ لَا فِي يَلْيَلَ.
وَمَلَلَ: وَادٍ فَحْلٌ يَنْقَضُّ مِنْ جِبَالِ قُدْسٍ، فَيَمُرُّ عَلَى نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعِينَ كَيْلًا جَنُوبَ الْمَدِينَةِ، فَيَنْضَمُّ إلَيْهِ وَادِيَانِ، هُمَا: الْفُرَيْشُ، وَتُرْبَانُ، فَإِذَا اُجْتُمِعَتْ سُمِّيَ الْمَكَانُ فَرْشَ مَلَلَ، ثُمَّ يَسِيرُ مَلَلُ حَتَّى يَصُبَّ فِي إضَمٍ «وَادِي الْحَمْضِ الْيَوْمَ» غَرْبَ الْمَدِينَةِ.
الضَّبُوعَةُ: تَلْعَةٌ كَبِيرَةٌ تَصُبُّ فِي مَلَلَ بَعْدَ الْفَرْشِ مِنْ الْيَمَنِ.
وَذُو الْعُشَيْرَةِ الْوَارِدُ هُنَا: كَانَ قَرْيَةً عَامِرَةً بِأَسْفَلَ يَنْبُعَ - يَنْبُعُ النَّخْلِ - ثُمَّ صَارَتْ مَحَطَّةً لِلْحَاجِّ الْمِصْرِيِّ هُنَاكَ. وَهِيَ أَوَّلُ قُرَى يَنْبُعْ النَّخْلِ مِمَّا يَلِي السَّاحِلَ، وَبِهَا مَسْجِدٌ يَقُولُ بَعْضُ أَهْلِ يَنْبُعَ: أَنَّهُ مَسْجِدُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.

1 / 209