121

Dictionary of Arabic Grammar

معجم القواعد العربية

Genres

أنَّ: من أَخَوَاتِ "إن" وتَشْترِكُ مَعها بأحْكَامٍ: (=إنَّ وأخواتها) وتختصُّ بأَنها تُؤوَّلُ معَ ما بَعْدَها بمَصْدر، وذلكَ حَيْثُ يَسُدُّ المَصْدَرُ مَسَدَّها ومَسَدَّ مَعْمُولَيْها. وَمَوَاضِعُ فَتحِ هَمْزَتِها ثَمَانِيَة وهي أنْ تكونَ: (١) فَاعِلَةً نحو: ﴿أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا﴾ (الآية "٥١" من سورة العنكبوت "٢٩") أَيْ إنْزَالُنا. (٢) نَائِبةَ عنِ الفاعل نحو: ﴿قُلْ أُوحِيَ إليَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنِّ﴾ (الآية "١" من سورة الجن "٧٢") (٣) مَفْعُولَةً غيرَ مَحكِيَّةٍ بالقَوْلِ نحو: ﴿وَلاَ تَخَافُونَ أنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ باللهْ﴾ (الآية "٨١" من سورة الأنعام "٦") . (٤) مُبْتَدأ نحو: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً﴾ (الآية "٣٩" من سورة فصلت "٤١") . ومنه ﴿فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ﴾ (الآية "١٤٣ - ١٤٤" من سورة الصافات "٣٧") . والخبرُ محذوف وُجُوبًا (لأنه بعد "لولا" يقول ابن مالك "وبعد لولا غالبًا حذف الخبر") . أي ولولا كَوْنُه من المُسَبِّحين مَوْجُودٌ أو وَاقِعٌ. (٥) خَبَرًا عَنِ اسْمِ مَعْنىً، غيرِ قَوْلٍ، ولا صَادِقٍ عليه خَبرُ "أنَّ" نحو: "اعْتِقَادي أَنَّ محمدًا عَالِمٌ" (اعْتِقَادِي: اسمُ مَعْنىً غير قولٍ، ولا يَصْدقُ عليه خبر "أن" لأن "عالم" لا يصدُقُ على الاعتقاد، وإنما فتَحتَ لِسَدِّ المَصْدر مَسَدَّها ومَسَدَّ مَعْمُولَيْها، والتقدير: اعْتِقَادي عِلْمُهُ، بخلافِ "قَوْلي" أنه "فَاضِل" فيجِبُ كسرُها، وبخلافِ "اعْتِقاد زيدٍ إنه حق" فيجب كَسْرها أيضًا، لأنَّ خَبَرَها وهو "حقٌ" صَادقٌ على الاعتقاد. (٦) مجرورةً بالحَرفْ نحو: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ﴾ (الآية "٦" من سورة الحج "٢٢") (٧) مَجْرُورةً بالإِضَافَةِ نحو: ﴿إنَّهُ لَحَقٌ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُون﴾ (الآية "٢٣" من سورة الذاريات "٥١") . أي: مِثْلَ نُطْقِكُمْ و"ما" زائِدَة. (٨) تابعةً لشيءٍ ممَّا تَقَدَّم، إمَّا على العَطْفِ نحو: ﴿اُذكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُم وَأَنَّيَ فَضَّلْتُكُمْ عَلى العَالَمِينَ﴾ (الآية "٤٠" من سورة البقرة "٢") والمَعْنَى: اذكُرُوا نِعمتي وتَفَضُّلي، أَوْ عَلى البَدَلِيَّةِ نحو: ﴿وَإذْ يَعِدُكُمْ اللَّهُ إحْدَى الطَّائِفَتيْن أَنَّها لَكُمْ﴾ (الآية "٧" من سورة الأنفال "٨") فـ "أَنَّها لكُمْ" بدل اشْتِمال من إحْدَى. والتقديرُ: إحْدَى الطَّائِفَتْين كَونُهَا لكُم. (٩) بعدَ حَقًّا، وذلك قولك: "أَحَقًّا أنَّك ذاهبٌ" و"ألْحقَّ أَنَّكَ ذَاهبٌ" وكذلكَ في الخبر إذا قلت: "حَقًّا أَنَّكَ ذاهِبٌ" و"الحَقُّ أَنَّكَ ذَاهِبٌ" وكذَلِكَ: "أأكْبَرُ ظَنِّكَ أَنَّكَ ذَاهِبٌ" ونَظِير أَحَقًّا أنك ذَاهِبٌ قولُ العَبْدِي: أَحَقًّا أنَّ جِيرَتَنَا اسْتَقَلُّوا ... فَنِيَّتُنا ونِيَّتُهُمْ فَرِيقُ وقال عمر بن أبي ربيعة: أألْحَقَّ أنْ دَارُ الرَّبَاب تَبَاعَدَت ... أوِ انْبَتَّ أنَّ قَلْبَك طائِر (١٠) بعد لا جَرَم نحو قوله تعالى: ﴿لا جَرَم أنَّ لَهُمُ النَّارَ﴾ (الآية "٦٢" من سورة النحل "١٦") ومعناها: لقد حَقَّ أنَّ لهم النار، وهناك كثيرُ من التَّعَابير بِمَعْنَى حقًا تُفْتح أنَّ بعْدَها، فتَقُول مثلًا "أمَّا جَهْدَ رَأْيي فَأَنَّكَ ذَاهِبٌ" ونحو" شَدَّ مَا أَنَّكَ ذَاهِبٌ" وهذا بِمَنْزِلَةِ: حَقًّا أَنَّك ذَاهِبٌ، وتقول: " أَمَّا أَنَّكَ ذَاهِبٌ" بمنزلَةِ حَقًّا أنَّك ذَاهِبٌ، ومثلُ ذلك قولُه تعالَى: ﴿إنه لحَقٌ مثل ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُون﴾ (الآية "٢٣" من سورة الذاريات "٥١") وتَقْبَل هَمزة "إن" الفتح والكسر في مواضع (=إنَّ وأخواتها) . وقد تخفف "أنَّ" فتكونُ مُخَفَّفة من الثقيلة (=إنْ المخففة من الثقيلة) . أَنَّ حَذْفُ حرف البحر قَبْلها قِيَاسًا (= اللازم ٤) . أنَّ باعتبَارها مصدرية (١ و٢) (=الموصول الحرفي) . أنا ضميرٌ مُنْفَصِل للمُتَكَلِّم وَحْدَهُ خاصٌّ بالرفع (=الضمير) . إنَّهْ - من أَحْرُفِ الجَوَابِ، فَهُو بمنزِلِةِ: أَجَلْ، وإذا وصَلْتَ قلتَ: "إنَّ يا هذا" قال عبد الله بن قيس الرُّقَيَّات: بَكَرَ العَوَاذِلُ في الصَّبُو ... حِ يَلُمْنَنِي وأَلُومُهُنَّهْ ويَقُلْن شَيْبٌ قَدْ عَلا ... كَ وقد كَبِرتَ فَقُلْت إنَّه (أو معناه: إنه الشيب. على حذف الخبر المفهوم من السياق. (=أحرف الجواب)

1 / 121