302

Al-Dībāj al-waḍī fī al-kashf ʿan asrār kalām al-waṣī

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

Genres

Rhetoric

(لا ننتفع بما علمنا): أي لا نعمل بما علمنا، وذلك هو النفع.

(ولا نسأل عما جهلنا): بل نعمل بالجهل ولا نبالي.

(ولا نتخوف قارعة): ولا نتوقى حصول قارعة ولا نحذرها.

(حتى تحل بنا): تكون واقعة بنا، ولا ينفع الحذر بعد ذلك؛ لأن الحذر من الشيء بعد وقوعه وحصوله لا فائدة فيه ولا جدوى له، وعنى بما ذكره أهل زمانه.

(فالناس): بالإضافة إلى إقبالهم إلى الدنيا، وإعراضهم عن الآخرة.

(على أربعة أصناف: فمنهم(1) من لا يمنعه الفساد في الأرض إلا مهانة نفسه): أي لا يمنعه خوف الله وتقواه، وإنما منعه ذل نفسه وحقارتها وهونها.

(وكلالة حده): أي لا شوكة له لقلة الأتباع والعشيرة.

(ونضيض وفره): مال نضيض إذا كان قليلا، وهو بالنون والضاد المعجمة، والوفر: المال؛ لأنه يفر(2) ويجتمع.

(ومنهم المصلت لسيفه): صلت سيفه إذا جرده عن غمده.

(والمعلن بشره): علن الشيء علانية إذا ظهر، وأراد المظهربشره.

(والمجلب بخيله ورجله): والمجلب هو: الجالب، والخيل هم: الخيالة، والرجل هم: الرجالة.

(قد أشرط نفسه): أشرط نفسه بكذا إذا علمها بعلامة، ومنه أشراط الساعة أي علاماتها، وأصله الشرط، وهو: العلامة للشيء.

(وأوبق دينه): أي أهلكه، والإيباق: الإهلاك.

(بحطام(3)): أشرط نفسه وأوبقها من أجل حطام، وهو عرض الدنيا.

Page 307