Al-Dībāj al-waḍī fī al-kashf ʿan asrār kalām al-waṣī
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Genres
Rhetoric
Your recent searches will show up here
Al-Dībāj al-waḍī fī al-kashf ʿan asrār kalām al-waṣī
Yaḥyā b. Ḥamza b. Ibrāhīm b. ʿAlī al-Ḥusaynī (d. 749 / 1348)الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Genres
(وحيات صم): أي لاتسمع، يشير بذلك إلى أنهم أجلاف جفاة لا يسكنون إلا القفار، وموضع الوحش(1) وأماكن الحشرات.
(تشربون الكدر): المتغير من الأمواه.
(وتأكلون الجشب): الجشب بالجيم هو: الطعام الغليظ، وقيل: هو الذي لا إدام(2) معه، وسماعنا له بالجيم لاغير، ومنه الحديث: ((اخشوشبوا واجشوشبوا))(3)، من قولهم: طعام خشب بالباء إذا كان جرزا، واجشوشبوا بالجيم من الجشب، وهو نقيض اللين.
(وتسفكون دماءكم): أراد إهراقها من غير حقها على غير وجهها.
(وتقطعون أرحامكم): لأن التواصل والتوادد(4) إنما يكون بالإيمان ولا إيمان هناك، وأراد بقطع الأرحام عدم التوارث إذ كان لاميراث هناك [يومئذ] (5).
(الأصنام فيكم منصوبة): أراد الأحجار وغيرها مما لاحياة فيه ولا تمييز له بين أظهركم منصوبة للعبادة من جهتكم.
(والآثام بكم معصوبة): الآثام جمع إثم، وهو: الذنب، وأراد أن الذنوب ملتصقة بكم لتلبسكم(6)، بها، لازمة لكم لزوم العصابة.
(فنظرت): ففكرت في أمري، وتدبرت عاقبة حالي في الحرب والإقدام عليها.
(فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي): ناصرا إلا من يختص بي من أولادي وأقاربي وأرحامي.
(فضننت بهم): من الضنة وهي: البخل، وهي بالضاد، وظننت من التهمة وهو بالظاء، ولا وجه له ها هنا.
(عن الموت): عن أن أقاتل بهم فيقتلوا فتركت الحرب.
(وأغضيت على القذى): الإغضاء هو: إدناء الجفون على القذى وهو ما يؤذي العين، وهو كناية عن ترك الأمر على صعوبة ومشقة.
Page 280