260

Al-Dībāj al-waḍī fī al-kashf ʿan asrār kalām al-waṣī

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

Genres

Rhetoric

(ما لم يغش دناءة): ما شرطية، وغشي الشيء إذا تلبس به واختلط، ومنه قولهم: غشيهم الليل، وقد دنأ الرجل دناءة ودنؤة أي سقط في فعله، والدنيئة: النقيصة، ورجل دنيء إذا كان سافلا خبيثا، ومعناه تغشاها، أي يتلبس بها وتكون فعلا[له] (1).

(تظهر): تكون مكشوفة، من ظهر الشيء إذا كان مكشوفا.

(فيخشع لها إذا ذكرت): الخشوع: هو الذل والخضوع من أجلها إذا ذكرها ذاكر، يريد بذلك نقصه، وهو بالخاء المعجمة، وروايته بالجيم تصحيف لا معنى له؛ لأن الجشع هو: الحرص، ولا وجه له هاهنا.

(ويغرى بها): غري بالشيء إذا ألصق(2) به، ومنه الغرى لإلصاقه بما يغرى به.

(لئام الناس): جمع لائم كقائم وقيام، وهم: سفلة الناس، ونازلوا الهمة منهم.

(كان): هو جواب الشرط.

(كالفالج): الظافر الفائز بفلجه(3).

(الياسر): اليسر، والياسر واحد، وهو: اللاعب بقداح الميسر.

(الذي ينتظر أول فوزة من قداحه): انتظرت فلانا إذا ترقبته ليأتي، وفاز فلان يفوز فوزا إذا نجا، والفوز: الهلاك أيضا، وهو من الأضداد، والفوز إنما يظهر من أجل القداح، ومن هاهنا لابتداء الغاية، مثلها في قوله تعالى: {أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}[قريش: 4].

(توجب له المغنم): وهو النصب المسماة بهذا القداح(4).

(ويرفع عنه بها المغرم): ويزول عنه ويجاوزه بهذه القداح الفاتحة غرم الجزور الذي يحصل بالقداح الآخر.

Page 265